الخميس, يوليو 31, 2025
مساحة إعلانيةspot_img
الرئيسيةالأخبارانقسام داخل الحكومة الإسرائيلية بعد تنفيذ قرار إدخال المساعدات لغزة: صراع مكتوم...

انقسام داخل الحكومة الإسرائيلية بعد تنفيذ قرار إدخال المساعدات لغزة: صراع مكتوم يتفجّر

تقرير سياسي – معلومة بلس

بين التنفيذ الميداني للقرار الإسرائيلي بإدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة، واستمرار الاحتجاجات من وزراء اليمين المتطرف، يبدو أن حكومة بنيامين نتنياهو تواجه أزمة داخلية صامتة قد تتحول إلى مواجهة سياسية مفتوحة، خصوصًا في ظل تراكم ملفات الخلاف بين أطراف الائتلاف.

وقد تم تنفيذ القرار فعليًا صباح الثلاثاء، حيث عبرت أولى شحنات المساعدات معبر كرم أبو سالم، وسط حراسة مشددة وتغطية إعلامية محدودة، فيما التزم نتنياهو الصمت بعد موجة الانتقادات العلنية التي طالت قراره من داخل مجلس وزرائه المصغّر (الكابينت).

⚠️ أصوات اليمين تتصاعد: “نتنياهو خضع للابتزاز الدولي”

وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير صعّد لهجته فور دخول الشاحنات إلى غزة، مكررًا اتهاماته لنتنياهو بأنه “رضخ للضغوط الأمريكية والأوروبية”، وأكد في مقابلة مع إذاعة الجيش:

لقد تم تمرير القرار دون تصويت، ونحن لم نمنحه تفويضًا. هذا تنازل خطير، وسيكون له ثمن سياسي.”

وبالمثل، أعرب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش عن “اشمئزازه” مما اعتبره “تخلّيًا عن مبدأ الردع مقابل رضا المؤسسات الدولية”.

جناح نتنياهو يراهن على العقلانية

في المقابل، دافع جناح نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت عن القرار، واعتبروه “خطوة ضرورية” لمنع تصعيد دبلوماسي دولي قد يؤدي إلى عزلة سياسية لإسرائيل، خصوصًا بعد تحذيرات أمريكية صريحة من “انهيار إنساني غير مقبول في غزة”.

وقال مصدر مقرب من نتنياهو لصحيفة “يديعوت أحرونوت”:

الخلاف سياسي، لكن الميدان يتطلب حسماً، ونتنياهو يعرف متى يتخذ القرار رغم الأصوات المتطرفة من حلفائه.”

🔄 هل تتجه الأزمة إلى تفكك التحالف؟

مراقبون إسرائيليون أكدوا أن الخلاف حول إدخال المساعدات هو عرضٌ لأزمة أعمق بين جناحي الحكومة:

  • الجناح الأمني والمؤسساتي بقيادة نتنياهو وغانتس

  • الجناح المتطرف بقيادة بن غفير وسموتريتش

ويرى الصحفي بن كسبيت أن الحكومة باتت “رهينة لصراع أولويات”، حيث يسعى نتنياهو للحفاظ على شرعيته الخارجية، بينما يضغط شركاؤه لتثبيت نهج أكثر تشددًا داخليًا.

📉 استطلاعات الرأي: التصدع يضعف الحكومة

وفقًا لاستطلاع نشره معهد “معاريف”، فإن 54% من الإسرائيليين يعتقدون أن القرار كان صائبًا “إنسانيًا”، لكن 62% يرون أن تمريره دون تصويت “يؤكد وجود أزمة حكم وضعف داخل القيادة”.

🎯 خلاصة المشهد

دخول الشاحنات إلى غزة لم يكن مجرد قرار إنساني، بل لحظة كاشفة لحجم التوتر الداخلي داخل الائتلاف الإسرائيلي الحاكم. ومع كل شحنة تدخل القطاع، تخرج أزمة جديدة من قلب حكومة تتخبط بين صورتها الخارجية، وقيود شراكاتها الأيديولوجية.

في ظل هذا الانقسام المتسارع… هل يصمد تحالف نتنياهو إلى نهاية العام؟ أم أن إدخال المساعدات سيكون أول مسمار في نعش الحكومة الحالية؟

 

📌 مقالات ذات صلة من معلومة بلس:

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -spot_imgspot_imgspot_img

الأكثر شهرة

احدث التعليقات