الأربعاء, يوليو 30, 2025
مساحة إعلانيةspot_img
الرئيسيةالعابدمية لابوبو... استشاري يحذر من تأثير الدمي القبيحة علي نفسية الاطفال

دمية لابوبو… استشاري يحذر من تأثير الدمي القبيحة علي نفسية الاطفال

في ظل الانتشار الواسع للدمى الغريبة والمرعبة بين ألعاب الأطفال، أثارت دمية لابوبو جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من الأهالي عن استيائهم من شكلها الغريب والموصوف بـ”القبيح”، معتبرين أنها قد تؤثر سلبًا على نفسية الأطفال.

وحول هذا الموضوع، حذر استشارين الطب النفسي للأطفال والمراهقين، من أن التعرض المتكرر لألعاب ذات ملامح مخيفة أو غير مألوفة قد ينعكس سلبًا على نفسية الطفل، خاصة في مراحل النمو الأولى التي تتشكل فيها معالم الشعور بالأمان والانطباعات البصرية.

تؤثر العرائس والدمى ذات الشكل المرعب أو القبيح تأثيرًا نفسيًا واضحًا على الأطفال، خاصة في سنواتهم الأولى التي تكون فيها مخيلتهم واسعة وحسهم العاطفي والبصري في طور التشكل. وفيما يلي أبرز التأثيرات النفسية التي قد تسببها هذه الدمى:

1. القلق والخوف الليلي

  • قد يشعر الطفل بالخوف من الدمية نفسها، خاصة إذا كان شكلها يحتوي على ملامح مرعبة مثل العيون الكبيرة المتجهمة أو الألوان الداكنة غير المألوفة.
  • يمكن أن تظهر مخاوفه على شكل كوابيس متكررة أو صعوبة في النوم.

2. اضطراب في تكوين الصورة الذهنية للأمان

  • الدمية بالنسبة للطفل ليست مجرد لعبة، بل تعتبر رمزًا للأمان والصداقة.
  • عندما تكون الدمية ذات شكل مرعب، فإنها تُربك المفهوم النفسي للأمان، ما قد ينعكس على علاقة الطفل بالأشياء من حوله وحتى بالأشخاص.

3. تحفيز الخيال السلبي

  • الأطفال يمتلكون خيالاً واسعًا، وقد ينسجون قصصًا مرعبة حول الدمية.
  • هذا الخيال السلبي قد يؤدي إلى الانعزال أو الخوف من الظلام أو رفض البقاء بمفرده.

4. نمو سلوك عدواني أو دفاعي

  • بعض الأطفال قد يطورون سلوكًا عدوانيًا كرد فعل على مشاعر الخوف الداخلية.
  • قد يتجلى ذلك في ضرب الدمية، أو في التوتر العام، أو في ردود فعل مبالغ فيها عند رؤية أشياء غير مألوفة.

5. تأثيرات على الثقة بالنفس والعلاقات الاجتماعية

  • التعامل المستمر مع دمى مرعبة قد يجعل الطفل أكثر توترًا وأقل اندماجًا اجتماعيًا.
  • بعض الأطفال قد يصابون بالخجل أو القلق الاجتماعي، خاصة إذا شعروا بأن مشاعرهم تجاه هذه الدمى غير مفهومة من قبل البالغين.

6. تشويه مفهوم الجمال

  • في المراحل المبكرة، يتأثر الطفل بما يراه على أنه “جميل” أو “قبيح”.
  • عند تعوده على أشكال قبيحة أو مرعبة، قد تختلط عليه المفاهيم الجمالية، ويواجه صعوبة في إدراك الجمال الطبيعي أو التفاعل الإيجابي مع الوجوه والأشياء الجميلة.

ثقافة الاستيراد العشوائي

كما لفت إلى أن بعض الدمى التي تُروّج على أنها “ترفيهية أو مضحكة” قد لا تكون مناسبة للأطفال، خصوصًا تلك التي تأتي بتصميمات مأخوذة من أفلام رعب أو ثقافات لا تراعي الخصوصية النفسية للطفل العربي.
ودعا الجهات المعنية بمراقبة المنتجات المخصصة للأطفال إلى ضرورة التدقيق في شكل ومحتوى هذه الألعاب قبل السماح بتسويقها محليًا، حفاظًا على الصحة النفسية للأطفال.

نصائح للأهالي لاختيار الألعاب المناسبة للأطفال

  1. اختيار دمى ذات ملامح طبيعية وودية
    يجب أن تكون ملامح الدمية بسيطة، مبتسمة، وألوانها مبهجة، حتى يشعر الطفل بالراحة والأمان أثناء اللعب.

  2. الابتعاد عن الألعاب ذات الألوان القاتمة أو الملامح الغريبة
    الألوان الداكنة أو التصاميم المخيفة قد تثير مشاعر الخوف أو القلق لدى الأطفال، خصوصًا في سن مبكرة.

  3. مراقبة رد فعل الطفل تجاه دميته
    إذا لاحظ الوالدان علامات خوف، توتر، أو نفور من دمية معينة، ينبغي استبدالها فورًا وعدم إجبار الطفل على اللعب بها.

  4. قضاء وقت مع الطفل أثناء اللعب
    مشاركة الأهل لأطفالهم في أوقات اللعب يساعد على تعزيز شعور الطفل بالأمان، ويمنحهم فرصة لفهم مشاعر الطفل تجاه لعبه بشكل مباشر.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -spot_imgspot_imgspot_img

الأكثر شهرة

احدث التعليقات