لندن – تقرير خاص من “معلومة بلس”
أصدر رؤساء حكومات المملكة المتحدة وفرنسا وكندا اليوم بيانًا مشتركًا استنكروا فيه الخطوات الإسرائيلية الأخيرة المتعلقة بالسماح بدخول كميات محدودة من الغذاء إلى قطاع غزة. ووصف البيان هذه الكمية بأنها «غير كافية على الإطلاق» وسط تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وجاءت أبرز نقاط البيان على النحو التالي:
الكمية الضئيلة: اعتبر القادة أن الإمدادات الغذائية المسموح بدخولها لا تفي بالحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية للسكان المدنيين.
وقف العمليات العسكرية: طالب البيان إسرائيل بوقف هجماتها البرية والجوية فورًا لتسهيل وصول المساعدات دون عوائق.
إدانة رفض المساعدات: أدان القادة رفض إسرائيل إدخال “المساعدات الأساسية” إلى المدنيين، واعتبروا ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
اللغة البغيضة: شمل البيان إدانة “اللغة البغيضة” التي استخدمها بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية في تهديدات بترحيل الفلسطينيين قسرًا.
التنديد بالتهجير القسري: أكد القادة أن أي مسعى لترحيل قسري يشكل انتهاكًا واضحًا لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي.
عدم الوقوف مكتوفي الأيدي: حذر الزعماء من أنهم “لن يقفوا متفرجين” على استمرار ما وصفوه بـ”الأفعال الفاضحة” لحكومة بنيامين نتنياهو.
خلفية وتداعيات
يأتي هذا البيان في ظل ضغوط دولية متزايدة على الحكومة الإسرائيلية لتخفيف الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من شهرين، وتوسيع آليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى أكثر من مليوني مدني يواجهون شحًّا حادًا في المواد الغذائية والدوائية. وتزامن الإدانة الغربية مع انتقادات أممية أكدت أن استمرار العمليات العسكرية يعرقل عمل المنظمات الإغاثية ويزيد من معاناة السكان.
ردود الفعل الإسرائيلية
حتى لحظة إعداد هذا التقرير لم تصدر تلويحات رسمية من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أو وزارتي الخارجية والدفاع الإسرائيليتين بشأن استجابة فورية لمطالب البيان الأوروبي – الأمريكي – الكندي. ويبدو أن الحكومة الإسرائيلية تعارض أي ربط بين “الضغوط الدولية” وخياراتها الأمنية، ما يثير تساؤلات حول مصير مبادرات التهدئة واستئناف الحوار السياسي.
يبقى المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لقدرة إسرائيل على الالتزام بالتزاماتها وفق القانون الدولي الإنساني، وإمكانية تلبية الاحتياجات الأساسية لسكان غزة دون تأخير أو تمييز. وتؤكد “معلومة بلس” متابعة تطورات الموقف الدولي والإسرائيلي أولًا بأول
مقالات ذات صلة من معلومة بلس:
حكومة الاحتلال تصادق على إدخال مساعدات إنسانية لغزة دون تصويت رسمي رغم معارضة وزراء متشددين
صفقات ترامب .. الرئيس الامريكي يكشف حصيلة جولته الخليجية بالدولار
إدخال المساعدات لغزة دون تصويت: مناورة من نتنياهو أم رضوخ للضغط الدولي؟
- بن غفير يهاجم قرار إدخال المساعدات إلى غزة: “نتنياهو ارتكب خطأً جسيمًا”
- غزة تنتظر المساعدات: متى تصل؟ وماذا تشمل؟ ومن يوزعها على الأرض؟
- المجتمع الدولي يرحب بقرار إدخال المساعدات إلى غزة
- إدخال المساعدات إلى غزة: خريطة زمنية لقرار طال انتظاره
- السلطة والفصائل ترحب بقرار إدخال المساعدات إلى غزة: خطوة مهمة رغم تأخرها
