الخميس, يوليو 31, 2025
مساحة إعلانيةspot_img
الرئيسيةالأخبارغزة تنتظر المساعدات: متى تصل؟ وماذا تشمل؟ ومن يوزعها على الأرض؟

غزة تنتظر المساعدات: متى تصل؟ وماذا تشمل؟ ومن يوزعها على الأرض؟

تغطية ميدانية – معلومة بلس

في شوارع غزة المكتظة بالقلق والانتظار، تتجه الأنظار إلى المعابر المغلقة، مع إعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن السماح بدخول مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع، بعد قرار صادق عليه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو دون تصويت من المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت)، رغم معارضة وزراء متشددين.

القرار، الذي نُظر إليه كمحاولة سياسية لامتصاص الضغوط الدولية، أثار على الجانب الآخر في غزة تساؤلات واقعية: متى تصل المساعدات؟ ما نوعها؟ من المسؤول عن توزيعها؟ وهل ستكون كافية لتغطية الاحتياجات الكارثية التي يعيشها أكثر من مليوني مواطن داخل القطاع المحاصر؟


ماذا تشمل المساعدات المعلنة؟

بحسب بيانات أولية صادرة عن مصادر أممية، فإن الدفعة الأولى من المساعدات المتوقع إدخالها تشمل:

  • شحنات غذائية أساسية (طحين، أرز، عدس، زيت)

  • أدوية طارئة لمعالجة الجرحى والمصابين

  • مستلزمات طبية للمستشفيات المنهكة

  • حليب أطفال ومياه شرب مفلترة

  • مواد تعقيم ونظافة

هذه المواد ستدخل تباعًا عبر معبر كرم أبو سالم، وهو المنفذ التجاري الوحيد الخاضع لرقابة الاحتلال، بإشراف مشترك من برنامج الغذاء العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، والصليب الأحمر الدولي.


🏥 من يوزع المساعدات داخل غزة؟

تنقسم مهمة التوزيع على الأرض إلى جهتين رئيسيتين:

  1. وكالة الأونروا (UNRWA): تتولى توزيع الأغذية والمستلزمات على اللاجئين في المخيمات ومراكز الإيواء.

  2. مؤسسات محلية مرخّصة: تعمل بالتنسيق مع منظمات دولية لتوزيع المساعدات في الأحياء المتضررة، خصوصًا شمال غزة.

وتشرف اللجنة الدولية للصليب الأحمر على ضمان سلامة قوافل التوزيع وتوثيق وجهتها، لتجنّب أي استخدام غير إنساني أو تسييس للمساعدات.


متى تدخل المساعدات فعليًا؟

وفقًا لتقديرات أممية، يُتوقع أن تبدأ أولى الشحنات بالدخول خلال 48 ساعة من القرار، أي بدءًا من مساء الثلاثاء، في حال لم تعرقلها جهات داخل حكومة الاحتلال، خاصة في ظل التهديدات الصريحة التي أطلقها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ضد القرار.

لكن منظمات الإغاثة تحذر من أن الكمية المحدودة “لن تغيّر الواقع الإنساني الكارثي”، بل ستشكل فقط خطوة إسعافية محدودة المدى ما لم يتبعها التزام ثابت بتدفق المساعدات.


💬 ماذا يقول سكان غزة؟

سائق مركبة توزيع مواد غذائية في شمال القطاع قال لـ”معلومة بلس”:

المعابر مفتوحة لكن بشروط قاسية. نحتاج مساعدات بشكل عاجل، خاصة للمشافي والمناطق التي لا تصلها الكهرباء.”

فيما قالت أم محمود (53 عامًا) وهي نازحة في مركز إيواء بخان يونس:

لا نريد بيانات سياسية، نريد ماء وغذاء وأدوية. أطفالنا لا يجدون شيئًا.”


📉 واقع مأساوي بالأرقام:

  • 78% من السكان يفتقرون للأمن الغذائي

  • 95% من المياه غير صالحة للشرب

  • 62% من المشافي تعمل جزئيًا فقط

  • أكثر من 1.5 مليون نازح داخلي منذ أكتوبر 2023

 

بين قرارات فوقية تُتخذ في تل أبيب، وصراخ إنساني حاد يُسمع من عمق غزة، تظل المساعدات المنتظرة اختبارًا حقيقيًا لمدى صدق الرواية الإنسانية في مقابل تعقيدات السياسة.

السكان في القطاع لا ينتظرون قرارات مشروطة، بل يحتاجون حدًا أدنى من الحياة الكريمة… والمساعدات، مهما كانت مرحّبًا بها، تبقى “حقًا إنسانيًا” لا منّة فيه لأحد.


📌 مقالات ذات صلة من معلومة بلس:

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -spot_imgspot_imgspot_img

الأكثر شهرة

احدث التعليقات