شهدت مدينة الإسكندرية خلال الساعات الماضية حالة من الطقس غير المستقر، تميزت بهطول أمطار غزيرة مصحوبة بالبرق والرعد، ورياح شديدة أدت إلى ارتباك في حركة المرور وتعطيل بعض الأنشطة اليومية. وفي ظل هذه الأجواء المضطربة، يتساءل الكثير من المواطنين عما إذا كانت محافظات أخرى في مصر ستتعرض لنفس حدة الحالة الجوية. من هنا، أوضحت الهيئة العامة للأرصاد الجوية موقف باقي مناطق الجمهورية من فرص سقوط الأمطار، ومدى تأثرها بالحالة الجوية الحالية التي تضرب شمال البلاد.
Table of Contents
Toggleأسباب الحالة الجوية العنيفة بالإسكندرية
1. منخفض جوي متعمق في طبقات الجو العليا
- هذا المنخفض يتمركز فوق منطقة شرق البحر المتوسط، ويؤدي إلى اضطراب في حركة الرياح، وتكوين السحب الركامية والرعدية.
- يساهم في رفع الهواء الرطب من البحر نحو الطبقات العليا، مما يؤدي إلى تكثف بخار الماء وسقوط أمطار غزيرة.
2. رياح شمالية غربية باردة ورطبة
- هذه الرياح قادمة من جنوب أوروبا، وتكون محملة برطوبة عالية نظرًا لمرورها فوق البحر المتوسط.
- تؤدي إلى تكوين سحب ممطرة شديدة خاصة فوق المناطق الساحلية مثل الإسكندرية.
3. المنخفض السطحي المصاحب
- يتفاعل هذا المنخفض مع المنخفض العلوي، مما يزيد من حالة عدم الاستقرار الجوي ويجعلها أكثر عنفًا.
- يرفع درجات التشبع ببخار الماء في الطبقات القريبة من سطح الأرض، مما يضاعف من كمية الأمطار.
4. ظاهرة “التحول المفاجئ” أو الانفجار السحابي
- نتيجة لاجتماع هذه العوامل، قد تحدث ما يسمى بـ”الانفجار السحابي”، وهو نزول مفاجئ وكثيف للأمطار في وقت قصير.
- هذا ما أدى إلى سقوط أمطار غزيرة وبَرَد على الإسكندرية خلال وقت محدود جدًا.
5. انخفاض درجات الحرارة
مصاحب للحالة الجوية، مما ساهم في تساقط الثلوج في بعض المناطق بالإسكندرية – وهي ظاهرة نادرة في المدينة الساحلية.
المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية
أوضح المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية أن ما شهدته الإسكندرية هو نتيجة تأثر البلاد بمنخفض جوي علوي متعمق، بالتزامن مع منخفض سطحي ورياح شمالية غربية رطبة قادمة من جنوب أوروبا، ما تسبب في حالة من عدم الاستقرار الجوي الشديدة على السواحل الشمالية.
وأكدت الهيئة أن هناك فرصًا لسقوط أمطار متفاوتة الشدة على مناطق أخرى من البلاد، خاصة السواحل الشمالية الغربية، وشمال الوجه البحري، لكنها لن تكون بنفس قوة وغزارة ما شهدته الإسكندرية. وأشارت إلى أن القاهرة الكبرى قد تشهد أمطارًا خفيفة أو متوسطة على فترات متقطعة، لكن لا توجد مؤشرات على تكرار سيناريو الإسكندرية في المحافظات الداخلية.