الأحد, يونيو 29, 2025
مساحة إعلانيةspot_img
الرئيسيةالأخبارأخبار عاجلةجيش الاحتلال يعلن قصف طائرات تزود بالوقود في مطار مشهد الإيراني

جيش الاحتلال يعلن قصف طائرات تزود بالوقود في مطار مشهد الإيراني

في تطور خطير يعكس تصعيدًا نوعيًا في المواجهة بين إسرائيل وإيران، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد الموافق 15 يونيو 2025، عن تنفيذ غارة جوية دقيقة استهدفت طائرات مخصصة للتزود بالوقود داخل مطار مشهد شرقي إيران. وتعد هذه العملية الجوية هي الأبعد مدى منذ انطلاق “عملية الأسد النابض”، حيث استهدفت منشأة استراتيجية على بُعد أكثر من 2300 كيلومتر من الأراضي المحتلة، ما يشير إلى تطور لافت في قدرات إسرائيل الهجومية وجرأة غير مسبوقة في تنفيذ ضربات عميقة داخل العمق الإيراني.

نفذت القوات الجوية الإسرائيلية، ضمن ما يُعرف بعملية “الأسد النابض” (Rising Lion)، غارة جوية دقيقة فجر اليوم الأحد استهدفت مطار مشهد الدولي الواقع في أقصى شرق إيران. وتركّز القصف على منشأة عسكرية داخل حرم المطار، يُعتقد أنها تضم طائرات دعم لوجستي مخصصة للتزود بالوقود، تُستخدم في دعم العمليات الجوية الإيرانية بعيدة المدى. وتشير التقديرات إلى أن العملية نُفذت بواسطة طائرات شبحية من طراز F-35i “Adir”، القادرة على التحليق لمسافات طويلة دون رصد راداري. وتُعد هذه الضربة واحدة من أبعد العمليات التي تنفذها إسرائيل، حيث تجاوز مدى القصف 2300 كيلومتر من الأراضي المحتلة، ما يكشف عن مستوى غير مسبوق من القدرة العملياتية والتنسيق الاستخباراتي في اختراق العمق الإيراني.

الأهداف الإسرائيلية من الضربة

تعكس الغارة الجوية الإسرائيلية على مطار مشهد أهدافاً استراتيجية تتجاوز الطابع التكتيكي للعملية، إذ تسعى إسرائيل من خلالها إلى تحقيق عدة مكاسب ميدانية وأمنية. في المقام الأول، تستهدف العملية تدمير البنية التحتية اللوجستية للطيران الإيراني، وبالأخص الطائرات المخصصة للتزود بالوقود، والتي تُعد ضرورية لأي تحرك جوي هجومي واسع النطاق. كما تهدف إسرائيل إلى تعطيل قدرة إيران على نقل طائراتها أو إمداداتها الجوية لمسافات طويلة، خصوصاً نحو الجبهات الخارجية في سوريا أو العراق أو حتى في البحر الأحمر. علاوة على ذلك، يُعتقد أن الضربة جاءت كاختبار مباشر لمدى جهوزية واستجابة أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية في عمق الأراضي الإيرانية، في إطار تقييم دقيق لقدرة إيران على حماية منشآتها الحيوية أمام ضربات مفاجئة ودقيقة.

أهمية مطار مشهد استراتيجيًا

يحظى مطار مشهد الدولي بأهمية استراتيجية كبيرة في البنية التحتية العسكرية والمدنية الإيرانية، كونه ثاني أكبر مطار في البلاد من حيث الحجم والحركة الجوية بعد مطار الإمام الخميني في طهران. ويكتسب المطار موقعاً حساساً لقربه من الحدود مع أفغانستان وتركمانستان، ما يجعله نقطة انطلاق لعمليات جوية نحو الشرق والشمال الشرقي، وخصوصاً في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة. وتُستخدم أجزاء من المطار لأغراض عسكرية ولوجستية، تشمل صيانة الطائرات وتخزين الوقود، فضلاً عن احتوائه على منشآت مخصصة لتزويد الطائرات بالوقود، وهي منشآت تُعد حيوية لأي عملية انتشار جوي بعيد المدى سواء في حالات الطوارئ أو ضمن خطط هجومية موسّعة. ولهذا السبب، فإن استهدافه يمثل ضربة نوعية تهدف إلى شل قدرة سلاح الجو الإيراني على التحرك السريع خارج نطاق وسط إيران.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -spot_imgspot_imgspot_img

الأكثر شهرة

احدث التعليقات